مكانة العمل في الاسلام
يمكن تعريف العمل على أنه قيام الفرد ببذل جهد مقابل الحصول على أجرمادي أو تحقيق منفعة لغيره و لقد دعانا الإسلام إلى العمل و أوضح ضرورته بالنسبة للإنسان و للمجتمع بأكمله كونه هو الوسيلة للكسب الحلال و هنا نتذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم ع ن ال م ق د ام ر ض ي.
مكانة العمل في الاسلام. مكانة المعلم في الإسلام 1 الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات الذي هدانا لهذا وما كن ا لنهتدي لولا أن هدانا الله والصلاة والسلام على م عل م الناس الخير وهادي البشرية إلى الرشد وقائد الخلق إلى الحق البشير النذير والسراج المنير سيدنا وإمامنا وأ سوتنا. فما أحوج المسلمين اليوم إلى معرفة قيمة العمل التطوعي في الإسلام والقيام به خير قيام كما أمر ربنا جل وعلا ونبينا صلى الله عليه وسلم حتى تحقق السعادة والسكينة والطمأنينة للفرد والمجتمع. تحق ق المنفعة للإنسان العامل بأخذه الأجرة إن كان يعمل عند غيره أو زيادة في رأس المال إن كان يعمل في التجارة. العمل في الإسلام له العديد من المعاني التعب دي ة خصوصا إن كان مقرونا بنية حسنة كأن يؤم ن مالا ينفقه على عياله ويتصد ق به على الفقراء والمساكين بل إن أجر العمل إن كان مقرونا بمثل تلك النوايا فإن ه يربو عن بعض العبادات النافلة والطاعات.
لقد عظم الإسلام من شأن العمل مهما كان هذا العمل في المصنع أو في المتجر أو في المستشفى أو في الوزارة أو في السوق أو في بناء العمارات وتشييد المباني أو في الزراعة وحراثة الأرض أو حتى كان العمل في حفظ الأمن وحراسة الأموال والأعراض أو حتى كان في القضاء والفصل بين الناس أو. تحق ق الخير والنفع لغيره من خلال أداء الأعمال التي يحتاجونها كخياطة ثيابهم أو. وفي المقابل جعل سبحانه القعود عن العمل والاتكال على الآخرين مذموما مقبوحا لأن في ذلك ظلم للنفس وإهانة لها ويتجلى هذا النهي وهذا التحذير في قول النبي صلى الله عليه وسلم. اليد الع ل ي ا خير من اليد الس ف ل ى وابدأ بمن تعول وخير الصدقة عن ظهر غنى ومن يستعفف يع ف ه.
والله من وراء القصد وهو حسبنا ونعم الوكيل. فحسين الاهوازي الداعية في سواد الكوفة كان يأكل من كسب يده وكان حمدان ابرز قادتهم كما ذكرنا مكاريا وابو سعيد الجنابي صاحب القرامطة في البحرين يعمل الفراء وعمل من قبل في البصرة في رفع اعدال الدقيق.